كلمة كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج بمناسبة مراسم التنصيب
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين
معالي السيد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية،
معالي السيدة كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية المكلفة بالشؤون الإفريقية،
سيادة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،
السيدات والسادة إطارات الوزارة،
السيدات والسادة الأفاضل، أسرة الإعلام،
يعز علي في البداية أن لا أجد من الكلمات ما أعبر به عن عظيم امتناني وجزيل شكري للسيد رئيس الجمهورية على الثقة الغالية التي وضعها في شخصي بتقليدي منصب كاتب دولة لدى وزير الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج وهو المنصب الذي يعكس استحداثه كل الأهمية التي ما فتئ يوليها السيد الرئيس لهذه الفئة الهامة من مواطنينا الذين يمثلون جزءا لا يتجزأ من الأمة.
ولا يفوتني أن أغتنم هذه الفرصة السانحة لأهنئ معالي السيد أحمد عطاف على تجديد الثقة في شخصه الكريم على رأس دائرتنا الوزارية وتعيينه وزيرا للدولة. وبودي أيضا أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لمعاليكم على الكلمات الرقيقة التي وجهتموها لشخصي، الكلمات المفعمة بالمودة والطيبة والتي هي مصدر تشجيع إضافي، وأنا على ثقة أنني سأواصل الاستفادة والاستلهام من نصائحكم وارشاداتكم وتوجيهاتكم قصد الاضطلاع بمهامي على أكمل وجه، وهي المهام التي تمثل تشريفا وتكليفا في نفس الوقت. الشكر موصول كذلك لسيادة الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج على كل الدعم الذي لقيته من عنده وأنا أعتز أنني حظيت بفرصة العمل تحت قيادته واستفدت بقدر من خبرته الثمينة.
إنني، وبحكم المواقع السابقة التي تشرفت بتقلدها خلال مساري المهني على مستوى الوزارة خاصة تلك منها المتعلقة بالجالية الوطنية بالخارج، على دراية تامة بحجم المسؤولية وأهميتها في مسار مواصلة الورشات العديدة والشاملة التي فتحت بقرارات سامية من السيد رئيس الجمهورية لفائدة أعضاء الجالية الوطنية بالخارج، وذلك في إطار نظرة استراتيجية وطموحة من حيث أهدافها ومقاصدها، وملموسة من حيث المكتسبات الجوهرية التي استفاد منها مواطنونا في ديار المهجر خلال السنوات الأخيرة سواء على مستوى تعزيز تمثيلها في الهيئات الدستورية أو من حيث التكفل بانشغالاتها وتطلعاتها أو من خلال كذلك التسهيلات الادارية والقنصلية المتخذة لصالحها وفتح تمثيليات قنصلية جديدة والتجاوب الدؤوب مع تمسك جاليتنا بالعناصر المكونة لشخصيتها ولثقافتها، على سبيل المثال لا الحصر.
وبعد أن قرر السيد رئيس الجمهورية قبل سنوات تغيير التسمية الرسمية لوزارة الشؤون الخارجية لإضافة بعد "الجالية الوطنية بالخارج"، فإن استحداث منصب كاتب الدولة في تشكيلة الحكومة الجديدة جاء ليكرس خطوة اضافية تبلور لتوجه دائم يصون حقوق جاليتنا بالخارج ويطمح دوما للتعامل المتواصل مع تطلعاتها وتعزيز روابطها مع الوطن الأم واشراكها بطريقة فعالة في المسار التنموي للبلاد.
وإنه يقع على عاتقنا العمل على ترجمة هذه الرسالة السياسية والاستراتيجية التي أطلقها السيد الرئيس من خلال مقاربات ومناهج مجددة للتفاعل مع أعضاء جاليتنا الوطنية بالخارج وقطع أشواط نوعية اضافية جديرة بالرؤية الرئاسية.
وإنني أعول على الاستفادة من دعمكم وعملكم إلى جانبي وأنا على يقين أن إطارات وزارتنا قادرين على رفع التحدي بما لهم من كفاءات وقدرات قصد الارتقاء بعمل دائرتنا الوزارية إلى مستويات فاصلة في التكفل بالجالية الوطنية بالخارج وفي اطار التنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى. والله ولي التوفيق.
شكرا على كرم الإصغاء، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.